هذه مقدمة كتاب صدر **
أخيرا في أمريكا كتبه أحد ضحايا الروماتيزم ، قاض اسمه هنري أتويل كان ضحية إهماله وتأخره في العلاج وضحية جهل وتخبط الأطباء الذين عالجوه ونمضي نقلب صفحات الكتاب لننقل للقارىء سطورا أخرى منه يقول فيها صاحبه :
كنت في السابعة و**
الثلاثين من عمري عندما تسلل هذا العدو إلى جسمي وقد بقي كامنا بعض الوقت في أسفل العمود الفقري ، ولكن هذا الموضع على ما يبدو لم يرقه ، فراح من آن لآخر يلهو بالانتقال إلى موضع أرفع وأمتع وقد بلغ الآن ذقني وأصابع يدي وقدمي
وقد أكون أنا الملوم **
أولا في تراخي في البدء بالعلاج ، واستهانتي بالآلام مع زحمة العمل ومشاغل الحياة ، إلا أن العجيب أن الأطباء غير الأخصائيين الذي لجأت إليهم ظلوا عشر سنوات يشنون في جسدي حربا ضد عدو موهوم ليس له وجود
فقد شخصوا الألم على أنه التهاب في الأعصاب ، ووصفوا لي أدوية مختلفة
فلما أخفق العلاج **
اضطروني إلى التضحية بأسناني ، وإلى استئصال اللوزتين ، ثم الزائدة الدودية ولكن الألم رغم ذلك لم يذهب عني ، فاضطروني آخر الأمر إلى الاستسلام لمشارط الجراحين فقط ولم تجد مشارط الجراحين أيضا نفعا وعندما لجأت إلى الأطباء الأخصائيين المشهود لهم كان الوقت قد فات وأخذت لي عشرات الصور بالأشعة ، وأكثر من هذا لم أحجم عن تجربة أي علاج أو أية وصفة ، مستهينا بكل ما في التجربة من قسوة ومرارة ، فاستسلمت إلى لدغات النحل وبعض الحشرات الأخرى مرات فكانت النتيجة فشلا على طول الخط ، واستمر المرض يتفاقم وتشتد آلامه كلما اتسع نطاقه ، وما لبث أن تمكن من الفكين ، فلوى ذقني وأثر في سمعي ، وأصبحت أتألم أشد الألم إذا حاولت أن أمضغ شيئا
واضطررت أن **
أقضي
95 %
من وقتي طريح الفراش وأن أقضي بقية العمر سجين المرض اللعين سجين الروماتيزم
أخيرا في أمريكا كتبه أحد ضحايا الروماتيزم ، قاض اسمه هنري أتويل كان ضحية إهماله وتأخره في العلاج وضحية جهل وتخبط الأطباء الذين عالجوه ونمضي نقلب صفحات الكتاب لننقل للقارىء سطورا أخرى منه يقول فيها صاحبه :
كنت في السابعة و**
الثلاثين من عمري عندما تسلل هذا العدو إلى جسمي وقد بقي كامنا بعض الوقت في أسفل العمود الفقري ، ولكن هذا الموضع على ما يبدو لم يرقه ، فراح من آن لآخر يلهو بالانتقال إلى موضع أرفع وأمتع وقد بلغ الآن ذقني وأصابع يدي وقدمي
وقد أكون أنا الملوم **
أولا في تراخي في البدء بالعلاج ، واستهانتي بالآلام مع زحمة العمل ومشاغل الحياة ، إلا أن العجيب أن الأطباء غير الأخصائيين الذي لجأت إليهم ظلوا عشر سنوات يشنون في جسدي حربا ضد عدو موهوم ليس له وجود
فقد شخصوا الألم على أنه التهاب في الأعصاب ، ووصفوا لي أدوية مختلفة
فلما أخفق العلاج **
اضطروني إلى التضحية بأسناني ، وإلى استئصال اللوزتين ، ثم الزائدة الدودية ولكن الألم رغم ذلك لم يذهب عني ، فاضطروني آخر الأمر إلى الاستسلام لمشارط الجراحين فقط ولم تجد مشارط الجراحين أيضا نفعا وعندما لجأت إلى الأطباء الأخصائيين المشهود لهم كان الوقت قد فات وأخذت لي عشرات الصور بالأشعة ، وأكثر من هذا لم أحجم عن تجربة أي علاج أو أية وصفة ، مستهينا بكل ما في التجربة من قسوة ومرارة ، فاستسلمت إلى لدغات النحل وبعض الحشرات الأخرى مرات فكانت النتيجة فشلا على طول الخط ، واستمر المرض يتفاقم وتشتد آلامه كلما اتسع نطاقه ، وما لبث أن تمكن من الفكين ، فلوى ذقني وأثر في سمعي ، وأصبحت أتألم أشد الألم إذا حاولت أن أمضغ شيئا
واضطررت أن **
أقضي
95 %
من وقتي طريح الفراش وأن أقضي بقية العمر سجين المرض اللعين سجين الروماتيزم