قصة الرجل الذي دفن كلبا في مقابر المسلمين والقاضي الفاسد

قيل إن رجلا دفن جيفة كلبه في مقبرة المسلمين فثار الناس عليه واقتادوه إلى القاضي . فلما مثل

بين يدي القاضي صرخ في وجهه قائلا : ﻭﻳﺤﻚ ﺗﺪﻓﻦ كلباً ﻧﺠﺴﺎً ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ؟؟؟!!! خذوه

واجلدوه ثم ارموه في السجن...... فقال الرجل: مهلا يا سيدي أريد أن أقول كلمة... فسمح له القاضي.

قال الرجل : عندما حضرت الكلبَ الوفاةُ ، فوجئت بأمر غريب : فقد بدأ الكلب بمخاطبتي باسمي

ووصّى وكأنه انسان يتحدث قائلا : اخفيت قطعتين كبيرتين من الذهب قيمة الواحدة تفوق الألف

دينار قد ورثتهما عن أجدادي... أخفيتهما تحت حجارة بمكان كذا في الصحراء، ارجو قبل أن افارق

الحياة أن تسرع إلى المكان وتأخذ القطعتين وتأتي بهما ...وعندما أُودَع الدار الفانية، ادفن جثتي

في مقبرة المدينة ، وقدّم قطعة منهما إلى قاضي المدينة ، ليصرفها بمعرفته، وكما يريد ، في امور

الخير والبر ، كي يخفف من ذنوبي وتكون لي ذكرى بالخير”،

وعندما شاهدت هذه الخارقة وكلام الكلب صدقته وذهبت إلى المكان الذي وصفه لي ووجدت

قطعتي الذهب...

ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ : ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪﺍﻟﻜﻠﺐ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ....

ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱُ ﻣﻦ ﺻﻨﻴﻊ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ!!

ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻻ‌ ﺗﺘﻌﺠﺒﻮﺍ..... ﻟﻘﺪ ﺗأملت ﺍﻟﻜﻠﺐ ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﻛﻠﺐ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻜﻬﻒ...

أليست الفلوس تغير النفوس ؟! ولا سيما أصحاب النفوس الفاسدة...........