Gahzali

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
Gahzali

منتدى عائلة الغزالي


    الرسول .. صلى الله عليه و سلم : مع الناس في حال الحـــــــرب

    avatar
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 18402
    تاريخ التسجيل : 14/02/2009

    الرسول .. صلى الله عليه و سلم : مع الناس في حال الحـــــــرب Empty الرسول .. صلى الله عليه و سلم : مع الناس في حال الحـــــــرب

    مُساهمة  Admin الخميس فبراير 25, 2010 7:59 pm

    الرسول .. صلى الله عليه و سلم : مع الناس في حال الحـــــــرب

    1- نبله مع جنود أعدائه في قلب المعركة :
    محمد صلى الله عليه و سلم بأخلاقه النبيلة وتعاليم كتابه المنزّل الرّاقية كان لا يغدر بأحد كائنا من كان ولو كان عدوّا ، ولا يخلف معاهدة مع أحد حتى يكون الطرف الثاني هو الذي ينقض , كما أنّه كان في حربه مع أعدائه سواء كانت له الجولة أو لعدوّه لا يعذب الجرحى والأسرى ولا يمثّل بجثثهم بل كان يحظر على جنوده وأركان جيشه فعل ذلك مهما كان الأمر .
    و ضرب بذالك هو وأتباعه أروع الأمثلة للإنسانية على نبل الأخلاق في الحروب .

    2ــ نبله مع المرأة وهي في صفوف العدوّ :
    إليك هذا المثال العجيب الذي يأخذ بمجامع الذهن ويهز الوجدان . ففي إحدى المعارك الحاسمة التي خاضها محمد صلى الله عليه و سلم مع أعدائه رأى أحدُ أركان جيشه الذي تربى في مدرسته العسكرية ـ وهو ابن عمه على بن أبي طالب ـ رأى جنديا ملثما من الأعداء ينتقل بين جثث الجرحى والقتلى من جيش محمد صلى الله عليه و سلم ويشوههم تشويها فظيعا ممثلا بجثثهم حتى بلغ به الأمر إلى التمثيل بأقرب الأقربين له ـ عمّه حمزة وعمّ قائده الأعلى محمد الرسول صلى الله عليه و سلم ـ فهال المشهد هذا القائد وعزم على الإنتقام من هذا الجندي والقضاء عليه، فقصده كالسهم , ولكنّه فوجئ وهو يرفع عليه سيفه ليقضي عليه بأنّه امرأة من العدوّ متسترة في زيّ رجل .
    هنا المشهد العجيب , وهنا المبادئ العظيمة , ففي لحظات رفع سيفه فوق رأس العدوّ وازن هذا القائد بين الإنتقام وبين المبادئ السامية التي تشرّبها في مدرسة محمد الرسول صلى الله عليه و سلم ، فغلب على نفسه الخلق المحمدي النبيل , فما كان منه إلاّ أن أنزل سيفه وكظم غيظه وترك هذه المرأة رغم أفعالها الشنيعة في أصحابه تسير في حال سبيلها !!!
    فأيّ خلق هذا ؟ وأيّ مبادئ سامية هذه ؟ وأيّ عظمة هي ؟ وأيّ احترام للمرأة ورحمة بها حتى ولو كانت في صفّ العدوّ ؟ ولكنّها عظمة محمد صلى الله عليه و سلم وأتباعه , وعظمة الإسلام الذي علّمهم ذلك .

    3ـــ نبله مع الأســـــــــــــــــرى :
    رغم مواثيق حقوق الإنسان والمعاهدات الدولية إلاّ أنّ الأسير وهو في القرن الواحد والعشرين لازال يئنّ تحت وطأة التعذيب النفسي والبدني و الإنتهاك الصارخ لحقوق الإنسان .
    إلاّ أنّ محمدا الرسول صلى الله عليه و سلم ومنذ ما يزيد عن أربعة عشر قرنا شرّع للعالم منهجا عظيما لمعاملة الأسير لو طبقته البشرية لخرجت من أزمة الأسرى في هذا العالم الحيران , والتي مازالت تهزّ وجدان كلّ صاحب ضمير حيّ وخلق نبيل ، ذلك أنّ محمدا الرسول صلى الله عليه و سلم منع منعا باتا انتهاك حقوق الأسرى تحت أي تبرير .
    فلا يجوز عنده تعذيب الأسير جسديا أو معنويا ولا يجوز سبه ولاشتمه ولا قطع المأكل والمشرب عنه .
    بل بلغ الأمر بمحمد صلى الله عليه و سلم وأتباعه أن يقدّموا الأسير على أنفسهم في مأكلهم ومشربهم , و لك أن تحكم على هذا التصرف العظيم في هذا المشهد النبيل مع الأسير من قبل أتباع محمد صلى الله عليه و سلم .
    هذا المشهد نزل فيه قرآن من السماء يصفه ويثني عليه , فقال مادحا لأتباع محمد صلى الله عليه و سلم (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا )
    أي أنّ محمدا وأتباعه يؤثرون اليتيم والمسكين والأسير بطعامهم رغم قلته وشدة حاجتهم إليه !!!
    فما أحوج الأسرى في هذا الزمان إلى محمد الرسول صلى الله عليه و سلم ليداوي جراحهم ويكفكف دموعهم ويرتجع لهم حقوقهم بل وإنسانيتهم التي نزعتها حضارة السلاح المدمّر والحروب القذرة تحت مسمّيات كاذبة .
    وبعد هذا نقول : لمحمد صلى الله عليه و سلم أن يفتخر بكل قوّة على المدنية المعاصرة لسبقه وتقدّمه الكامل في مجال حقوق الإنسان عمليّا , لا على مستوى الدعاية والشعارات فقط كما فعلت وتفعل الدول المعاصرة ، كيف لا وهو يتحدى البحث العلمي النزيه البعيد عن الإنفعال والإدعاء والأفكار المسبقة أن يجد ولو حالة واحدة في حياة محمد الرسول صلى الله عليه و سلم أنتهكت فيها حقوق الأسير بالتعذيب الجسدي أو المعنوي

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:50 pm