هل تقبل توبة من سب الله عز وجل أو سب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟؟؟
( بسم الله الرحمن الرحيم )
سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ :
هل تقبل توبة من سب الله عز وجل أو سب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟؟؟
فأجاب بقوله : اختلف في ذلك على قولين :
القول الأول : أنها لا تقبل توبة من سب الله أو سب رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو المشهور عند الحنابلة , بل يقتل كافرا , ولا يصلي عليه , ولا يدعى له بالرحمة , ويدفن في محل بعيد عن قبور المسلمين .
/
القول الثاني : أنها تقبل توبة من سب الله أو سب رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا علمنا صدق توبته إلى الله وأقر على نفسه بالخطأ , ووصف الله بما يستحق من صفات التعظيم , وذلك لعموم الأدلة الدالة على قبول التوبة كقوله تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) " الزمر 53 "
ومن الكفار من يسبون الله ومع ذلك تقبل توبتهم , وهذا هو الصحيح إلا إن ساب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا تقبل توبته ويجب قتله , بخلاف من سب الله فإنها تقبل توبته , ولا يقتل لان الله أخبرنا بعفوه عن حقه إذا تاب العبد , بأنه يغفر الذنوب جميعا , أما ساب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإنه يتعلق به أمران :
أحدهما : أمر شرعي لكونه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهذا يقبل إذا تاب .
الثاني : أمر شخصي , وهذا لا تقبل التوبة فيه لكونه حق آدمي لم يعلم عفوه عنه , وعلى هذا فيقتل ولكن إذا قتل , غسلناه وكفناه وصلينا عليه , ودفناه مع المسلمين .
المرجع : فتاوى العقيدة .. أسئلة هامة ملحة .. وأجوبة نافعة في العقيدة الصحيحة .
لفضيلة الشيخ : ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ
صفحة 157 ـ 158
كتابة : شروق الشمس
دعوآآآآتكــــم
.
( بسم الله الرحمن الرحيم )
سئل الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ :
هل تقبل توبة من سب الله عز وجل أو سب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟؟؟
فأجاب بقوله : اختلف في ذلك على قولين :
القول الأول : أنها لا تقبل توبة من سب الله أو سب رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهو المشهور عند الحنابلة , بل يقتل كافرا , ولا يصلي عليه , ولا يدعى له بالرحمة , ويدفن في محل بعيد عن قبور المسلمين .
/
القول الثاني : أنها تقبل توبة من سب الله أو سب رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا علمنا صدق توبته إلى الله وأقر على نفسه بالخطأ , ووصف الله بما يستحق من صفات التعظيم , وذلك لعموم الأدلة الدالة على قبول التوبة كقوله تعالى : ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) " الزمر 53 "
ومن الكفار من يسبون الله ومع ذلك تقبل توبتهم , وهذا هو الصحيح إلا إن ساب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا تقبل توبته ويجب قتله , بخلاف من سب الله فإنها تقبل توبته , ولا يقتل لان الله أخبرنا بعفوه عن حقه إذا تاب العبد , بأنه يغفر الذنوب جميعا , أما ساب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فإنه يتعلق به أمران :
أحدهما : أمر شرعي لكونه رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وهذا يقبل إذا تاب .
الثاني : أمر شخصي , وهذا لا تقبل التوبة فيه لكونه حق آدمي لم يعلم عفوه عنه , وعلى هذا فيقتل ولكن إذا قتل , غسلناه وكفناه وصلينا عليه , ودفناه مع المسلمين .
المرجع : فتاوى العقيدة .. أسئلة هامة ملحة .. وأجوبة نافعة في العقيدة الصحيحة .
لفضيلة الشيخ : ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ
صفحة 157 ـ 158
كتابة : شروق الشمس
دعوآآآآتكــــم
.