بدانة النساء تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المبيض
مازن النجار
أكدت دراسة طبية جديدة لباحثين في الظواهر الوبائية أنه من بين النساء اللواتي لم يسبق لهن استخدام العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث، كانت البدينات عرضة لمخاطر أعلى إزاء الإصابة بسرطان المبيض مقارنة بالنساء صاحبات الوزن الطبيعي، بحسب نيوزميديكال.
ومن المنتظر أن تصدر حصيلة الدراسة في عدد 15 فبراير/شباط المقبل من مجلة "السرطان"، وهي دورية تصدرها جمعية السرطان الأميركية.
وتشير النتائج الإحصائية التحليلية للدراسة إلى أن البدانة قد تساهم في نشوء سرطان المبيض من خلال آلية عمل ذات صلة بالهرمونات.
والمعلوم طبياً أن سرطان المبيض هو الأكثر شراسة وإهلاكاً بين الأورام الخبيثة التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، وأن نسبة البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات بعد الإصابة لا تتجاوز 37%.
العلاج الهرموني
ورغم ربط بعض الدراسات بين ارتفاع مخاطر الإصابة ببعض السرطانات وزيادة وزن الجسم، فإن ما كان معروفاً عن العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم ومخاطر الإصابة بسرطان المبيض تحديداً، يعد قليلا.
وللوقوف على هذه العلاقة قام الدكتور مايكل لايتزمن وزملاؤه بالمعهد القومي (الأميركي) للسرطان، بدراسة حالات أكثر من 94 ألف امرأة في سن انقطاع الطمث بالولايات المتحدة -أعمارهن بين 50 و71 عاماً- على مدى سبع سنوات.
وقام الباحثون بتوثيق 303 حالات إصابة بسرطان المبيض خلال تلك الفترة، ولاحظوا أنه بين النساء اللاتي لم يتلقين هرمونات بعد انقطاع الطمث كان هناك ارتباط بين البدانة وزيادة مخاطر سرطان المبيض بنسبة 80%، مقارنة بنظيراتهن غير البدينات.
في المقابل، لم يتضح الارتباط بين وزن الجسم وسرطان المبيض بالنسبة للنساء اللاتي سبق لهن استخدام العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث.
زيادة هرمون الأستروجين
وبحسب الدكتور لايتزمن، تدعم هذه النتائج فرضية أن البدانة قد تعزز مخاطر الإصابة بسرطان المبيض جزئياً من خلال التأثيرات الهرمونية.
فقد تؤدي كتلة الجسم الزائدة لدى النساء بعد انقطاع الطمث إلى زيادة إنتاج هرمون الأستروجين، وهذا بدوره قد يحفز نمو خلايا المبيض ويلعب دوراً في نشوء سرطان المبيض.
أما فيما يخص النساء اللواتي لا تاريخ لأسرهن من حيث الإصابة بسرطان المبيض، كان للبدانة ارتباط أيضاً بزيادة مخاطر الإصابة به في هذه الدراسة. غير أن النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي إيجابي بالإصابة بالمرض لم يظهر لديهن ارتباط بين كتلة الجسم ومخاطر الإصابة به.
وتقدم هذه النتائج الأخيرة معلومات إضافية هامة ذات صلة بمخاطر إصابة النساء بسرطان المبيض, فالعلاقات التي رصدت بين البدانة ومخاطر الإصابة بالمرض لها أهمية بالنسبة لبرامج الصحة العامة التي تهدف إلى الحد من البدانة بين السكان.
المصدر: الجزيرة
مازن النجار
أكدت دراسة طبية جديدة لباحثين في الظواهر الوبائية أنه من بين النساء اللواتي لم يسبق لهن استخدام العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث، كانت البدينات عرضة لمخاطر أعلى إزاء الإصابة بسرطان المبيض مقارنة بالنساء صاحبات الوزن الطبيعي، بحسب نيوزميديكال.
ومن المنتظر أن تصدر حصيلة الدراسة في عدد 15 فبراير/شباط المقبل من مجلة "السرطان"، وهي دورية تصدرها جمعية السرطان الأميركية.
وتشير النتائج الإحصائية التحليلية للدراسة إلى أن البدانة قد تساهم في نشوء سرطان المبيض من خلال آلية عمل ذات صلة بالهرمونات.
والمعلوم طبياً أن سرطان المبيض هو الأكثر شراسة وإهلاكاً بين الأورام الخبيثة التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، وأن نسبة البقاء على قيد الحياة لخمس سنوات بعد الإصابة لا تتجاوز 37%.
العلاج الهرموني
ورغم ربط بعض الدراسات بين ارتفاع مخاطر الإصابة ببعض السرطانات وزيادة وزن الجسم، فإن ما كان معروفاً عن العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم ومخاطر الإصابة بسرطان المبيض تحديداً، يعد قليلا.
وللوقوف على هذه العلاقة قام الدكتور مايكل لايتزمن وزملاؤه بالمعهد القومي (الأميركي) للسرطان، بدراسة حالات أكثر من 94 ألف امرأة في سن انقطاع الطمث بالولايات المتحدة -أعمارهن بين 50 و71 عاماً- على مدى سبع سنوات.
وقام الباحثون بتوثيق 303 حالات إصابة بسرطان المبيض خلال تلك الفترة، ولاحظوا أنه بين النساء اللاتي لم يتلقين هرمونات بعد انقطاع الطمث كان هناك ارتباط بين البدانة وزيادة مخاطر سرطان المبيض بنسبة 80%، مقارنة بنظيراتهن غير البدينات.
في المقابل، لم يتضح الارتباط بين وزن الجسم وسرطان المبيض بالنسبة للنساء اللاتي سبق لهن استخدام العلاج الهرموني بعد انقطاع الطمث.
زيادة هرمون الأستروجين
وبحسب الدكتور لايتزمن، تدعم هذه النتائج فرضية أن البدانة قد تعزز مخاطر الإصابة بسرطان المبيض جزئياً من خلال التأثيرات الهرمونية.
فقد تؤدي كتلة الجسم الزائدة لدى النساء بعد انقطاع الطمث إلى زيادة إنتاج هرمون الأستروجين، وهذا بدوره قد يحفز نمو خلايا المبيض ويلعب دوراً في نشوء سرطان المبيض.
أما فيما يخص النساء اللواتي لا تاريخ لأسرهن من حيث الإصابة بسرطان المبيض، كان للبدانة ارتباط أيضاً بزيادة مخاطر الإصابة به في هذه الدراسة. غير أن النساء اللواتي لديهن تاريخ عائلي إيجابي بالإصابة بالمرض لم يظهر لديهن ارتباط بين كتلة الجسم ومخاطر الإصابة به.
وتقدم هذه النتائج الأخيرة معلومات إضافية هامة ذات صلة بمخاطر إصابة النساء بسرطان المبيض, فالعلاقات التي رصدت بين البدانة ومخاطر الإصابة بالمرض لها أهمية بالنسبة لبرامج الصحة العامة التي تهدف إلى الحد من البدانة بين السكان.
المصدر: الجزيرة