خمسون نصيحه لبناء جيل من الأبناء الناجحين المتميزين
تأليف الدكتور محمد علام
أستشارى الطب النفسي بمدينه العين – دوله الأمارات العربيه المتحده - زميل الكليه الملكيه للأطباء النفسيين بأستراليا و نيوزيلندا – دكتوراه الطب النفسي – القاهره. ماجيستير الأمراض النفسيه و العصبيه جامعه عين شمس – البورد العربي في الطب النفسي – دبلوم ممارسه الطب النفسي المشترك بين عين شمس – لندن
المقدمة
الأبناء هم أعز ما نملك و أغلى ما تقع عليه الأعين. هم أمتدادنا فى الحياه و جيل أن أعد جيدا أعددنا مجتمعا قويا متماسكا و صلبا يمتد و يتطور باستمرار حتى تصبح قوته و حكمته و تماسكه سمه تميزه. لماذا لا يبدأ جيل من حيث أنتهي جيل أخر سبقه فيوفر الوقت و يتجنب الأخطاء. كل ما نفعله على مدار اليوم أمام أبناءنا يمكن أن يكون سببا لتقويه أبناءنا بالحكمه و تدعيمهم بالخبرة و العزيمه و الإصرار حتى يكون النجاح و تحقيق الأهداف و تطوير النفس و الوطن هو السمه و العاده و القاعدة و ليس محض الصدفه او الاستثناء،
فى كل جزء من هذا الكتاب و فى هذه الخمسون نقطه حرصنا على توضيح المعانى فى صوره قصه أو موقف حتى تسهل الفكره و المتابعة و نتجنب الملل أو أسلوب المحاضره.
1-- الفارق بين التواضع و ذل النفس
فارق هام و خطير و الخلط بينهما وارد. الأساس فى التعاملات مع الناس التواضع مع الاحترام للأخر بدون فقد الأحترام للنفس و خفض الجناح بدون خفض الكرامه فأنا و أنت و كل الناس نتعامل بود و محبه بلا كبر فى الكلام أو غطرسه فى التعامل.
فى حياه متعددة الجوانب و بها من أطياف و صنوف البشر الكثير و العديدقد يحدث أن نرى من يفهم التواضع خطاءا أنه ضعف في الشحص المتواضع أو لسبب ما فى نفس أو شخصيه أحد ممن نعاملهم قد يقابل لطف الكلام بشيء من سوء الكلام أو يقابل حسن التعامل بسوء التعامل و هنا تتغير قواعد اللعبه تماما.
إذا إستمريت فى التواضع فهذا تواضع في غير مكانه و إذا إستمريت فى مقابله السيء بالحسن فقد يفهم هذا الشخص الذى يرد علي التصرف الحسن بالفعل بالسوء أن هذا سببه ضعفا فى الشخص الذى يصبر و يستمر فى الإحسان أو قد يظن أن رده السيء يبدوا أنه ليس سيئا بل أنه أمر عادى فيتمادى في سلوكه و يزداد شعورك أنت بالأسي في المقابل.
هنا يجب أن نتذكر بعض الأقوال الحكيمة مثل انه "من أمن العقوبه أساء الأدب" و قول أخر هو أن "أظلم الظالمين لنفسه هو من تواضع لمن لا يكرمه". هنا أيضا يجب أن توضح الأمور للأبناء بأن من الضرورى و بكل الحكمه و الكياسه منع تكرار ذلك و مثال ذلك القول لهذا الشخص الذي يسئ القول أو الفعل لك و الخطاب هنا موجه للأبناء الذين بدورهم يوجهون الرساله للشخص المتجاوز لحدودة مفادها .... أن هذا الفعل أو ذاك القول لم يكن مناسبا و أنك تتوقع أن لا يتكرر هذا، الرساله هنا واضحه و مهذبه أنك لاحظت
أولا عدم مناسبه ما قيل أو حصل من هذا الشخص و ما قبلته
ثانيا و هو الأهم هو أتخاذ خطوه فى الأتجاه السليم أي أن الأبن أتخذ خطوه و أن الصبر له حدود و أن ما دفعك للأعتراض هذه المره سوف يدفعك مره أخرى أذا لزم الأمر لحد الحدود و فرض المفروض.
التواضع أمر جميل و راقى و يجعل الحياه تمضى فى انسجام و لكن لا ادع التواضع يؤدى بى الى مالا أقبله و ما لا أرتضيه و مالا تحمد عقباه. لا يقدر التواضع الا كريم و لا يفهمه جيدا الا شخص حكيم و من يفهمه على أنه ضعف عاده شخص لئيم و ما أسهل من توضيح الأمور و ردها الى نصابها الصحيح إنك أنت أذا أكرمت الكريم ملكته و أنك أنت أذا أكرمت اللئيم تمرد.
هذا هو الحسم و الوضوح و لا تتخيل كم الناس الذين يراجعون الأطباء النفسيين نظرا لتراكم الإحباطات التى تنشأ مما ذكرناه فتفقد الأنسان ثقته بنفسه و يشعر أنه ضعيف و أنه لا يستطيع حمايه نفسه من سلوك الأخرين السلوك المستغل لطيبه شخص أو حياء البعض الأخر.
قدتنشأ المشكله فى الصغر عندما يكون طفلا ما فريسه لطفل آخر أو أطفال آخرون يقومون بايذاء طفل ما بلفظ أو بالأعتداء البدنى و فى حاله عدم الإنتباه مبكرا لذلك السلوك العدوانى يصبح الأمر من كثره تكراره عاده و يصبح غياب رد فعل الطفل الضحيه هو المتوقع فتجد طفلا ما مستسلما لإيذاء زملاؤه من الأطفال و كأنه أمر عادى .. الحقيقه لأ .. الأمر ليس عادى.
هذا السلوك يسمى التنمر و بالأنجليزيه يسمى Bullying
الشخص الذي يقوم بالتنمر ( المتنمر) يسمي ال Bully
و الشخص أو الطفل ضحيه التنمر يسمى ال Bullied
كيف نكتشف التنمر؟
التنمر فى المدرسه ليس من الصعب ملاحظته ففى فصول الدراسه و فى فناء المدرسه السلوك بين الطلاب و الذى قد يبدؤا مزاحا ثم يتحول الي إهانه لفظيه أو بدنيه يعد تنمرا. الوصف المسىء لشكل أو لون أو منشأ أو بلد وأصل الطالب أو أى وصف بدنى أخر هو تنمر.
إذا كان أكثر من طالب قد أشتركوا فى ذلك فهو تنمر جماعى لفريسه تبدوا سهله أما لصغر حجم الطالب أو لصعوبه يعانى منها بدنيه كانت او صعوبه تعليميه.
التنمر أيضا يحدث في الأسره و خاصه الأسر الكبيره المختلطه و التي قد لا يكون الأطفال تحت إشراف الأهل المباشر معظم الوقت. فقد يسمى الأطفال طفلا أخرا بوصف أو أسم غير مناسب ة هنا يجب أن يكون تدخل الأهل واضح لمنع تكرار ذلك و من أجل التفادى المبكرلصدمات الأطفال التى يمكن منعها مبكرا.
كيف نواجه التنمر بين الطلاب فى المدرسه حيث يكثر و حيث تكون المدرسه مسرحا للأحداث المؤسفه.
1- منذ البدايه يكون هناك فصلا فى كتاب من كتب المدرسه عن التنمر و عن تعريف السلوك الذى يعد تنمرا و يدرس للأطفال في الأعوام ال 9 الأولى للتذكره و للتطوير. كذلك يمكن عمل يوم كل عام لمكافحه التنمر يشارك فيه الطلاب.
2- تدريس ما هو التنمر يكون فى مشاهد تمثيليه بما لايتنافى مع التقاليد و الدين. فى هذه المشاهد التمثيليه يقوم أحد الطلاب بالقيام بدور الطالب ضحيه التنمر ال Bullied و يقوم طالب أخر بتمثيل المتنمر أو ال Bully و بعد نهايه الموقف الأول يتم سؤال الطلاب المشاهدين للموقف التمثيلى عما يشعرون به أذا كانوا فى موقف ضحيه التنمر و يفتح الموضوع للنقاش الحر المنظم بين الطلاب كل يتكلم فى دوره لا أحد يقاطع الأخر احتراما للمتحدث و أحتراما للمجموع الذي يستمع و يريد الأستفاده.
فى هذا الحوار المفتوح يقوم الطلاب بالحديث بتلقائيه عن كل ما شعروا به عندما شاهدوا المشهد التمثيلي ثم يتطور الحوار الى ماذا يشعر به الطالب المؤدي لدور المتنمر فإن كان يشعر بسعاده أو كان يشعر بنشوه القوه أو مقلدا لمن هم أكثر قوه من زملائه من الأطفال فلتراجع هذه المشاعر فى حوار تال مع الطلاب حول ما يشعرهم بالقوه و الفخر هل هو إستغلال الضعف و الضعفاء أم مساعده الزملاء.
الحوار التالي يكون عن ماذا يشعر به الطالب المؤدي لدور ضحيه التنمر و ماذا كان يجول في خاطره من أحاسيس و هو يعاني من سلوك المتنمر و متي كان يفكر فى وضع حد للتنمر و ماذا منعه من وضع هذا الحد للتنمر.
الحوار التالى يكون عن تعريف حدود المزاح و مع من نمزح و متى نعرف أن من أمامنا يستثقل المزاح و متى أتوقف عن المزاح و متي أعتذر و أعد بأن لا أكرر هذا. و يكن لدينا تعريف واضح للشخص النبيل العربي الشهم و العربي الذي يتحلي بنبل الفرسان في زمن لا يمتطي فيه الفارس صهوه جواد إنما يكشف فروسيته مواقفه و نبله مع الناس و الطفل فى مدرسته يكون فارسا صغيرا يتميز بإحترام الأخرين طلابا و أساتذه و يعترف بالخطأ أذا أصاب منه الأخرين وببساطه لا يكرره فتستمر الحياه و يستمر سلوك الفرسان النبلاء الصغار ليكونون فرسانا نبلاءا في الشباب و تكون هناك جائزه للفرسان و الفارسات في كل صف دراسي و لنحرص علي تشجيع الأطفال أن يكونوا فرسانا معظم الوقت فى الحياه اليوميه. أيضا يستمر الحوار في تعريف القوه بأنها ليست إستغلالا لضعف الأخرين و أن القوى لا يرى الأخرين يتألمون بل يساعدهم و يخفف ألامهم و نستمر في الحوار و نذكر أن تقليد طفل لطفل أقوي بدنيا يتنمر بالأطفال الأخرين خطأ لأنه يجب أن نفكر و نكرر الكلمه نعم يجب أن نفكر لنرى إذا كان هذا من نقلده علي صواب أم علي خطأ لأن كل طفل في مرحله الدراسه مهما كان صغيرا إلا أنه لايزال يستطيع إلى حد ما التمييز بين الخطأ و الصواب فى معامله الأطفال الأخرين بملاحظه مشاعرهم و بملاجظه رد فعل الأطفال لتصرفاته.
فى النهايه أنتقلنا من الفارق بين التواضع و ذل النفس إلى التنمر لأن أرتباطهما و ثيق فاذا تقبلت منذ الصغر مهانه ما و لم يكن لك رد فعل لتغيير ذلك ,و تكرر الأمر مره تلو الأخرى فبالتقدم بالعمر الى مرحله الشباب قد يكون المجهود مضاعفا من أجل منع ذلك في مرحله الشباب و النضج إذا لم تتعود منذ الطفوله أن تضع قدمك علي الأرض و ترسم خطا في الرمال للحدود بينك و بين الأخرين يمثل أحترام كل للأخر و من يتجاوزة يتم إنذاره أول مره ثم إيقافه من الإستمرار فى تجاوز الحدود بأسلوب حضارى مهذب و في حدود العرف و اللياقه.
من أمثله الأسئله التي نضعها للأطفال أثناء عمل الأعمال التمثيليه للتعريف بالتنمر و العمل علي منعه وأن نقدم بدلا منه سلوك الفرسان الأسئله الأتيه:
- أسئله للطفل المؤدى لدور المتنمر
1- ماذا كان أحساسك و أنت تقوم بهذا الدور
2- ماذا كان شعورك و أنت تري الطفل ضحيه التنمر يشعر بالضيق
3- كيف عرفت من تعبيرات وجه الطفل الأخر أنه يشعر بالضيق
4- كيف عرفت من كلمات الطفل الأخر أنه يشعر بالضيق
5- متى رغبت بالتوقف فى التنمر
6- هل تشعر بالفخر و السعاده بعد القيام بهذا الدور
أسئله توجه للطفل المؤدى لدور ضحيه التنمر
1- ماذا كان شعورك عندما بدأ الطفل الأخر فى الأستمرار في سلوك التنمر
2- متي شعرت بالضيق
3- عندما شعرت بالضيق كيف كان اسلوبك لتنبه المتنمر أن يتوقف
4- هل فكرت بالأستنجاد بالأطفال الأخرين
5- هل فكرت في أبلاغ معلم أو معلمه الفصل
ثم أخيرا يقوم كلا الطفلين بذكر المشاعر التي شعر بها أثناء أداءة لهذا الدور
يتم بعد ذلك فتح الحوار للطلاب الأخرين المشاهدون للمشهد التمثيلي للأضافه في ما يشعرون به تجاه الضحيه لموقف التنمر و ما يشعرون به تجاه الطفل المتنمر و في النهايه نصل للأستنتاج هل نحتاج هذا السلوك؟ هل هذا يليق؟ و كيف نقضى الأوقات في المدرسه بما يسعد و يفيد و لا يحزن او يضر بالأخرين فالوجود بالمدرسه هدفه التعليم و يصاحب هذا تلقائيا صنع صداقات و ذكريات تدوم طول العمر.
تأليف الدكتور محمد علام
أستشارى الطب النفسي بمدينه العين – دوله الأمارات العربيه المتحده - زميل الكليه الملكيه للأطباء النفسيين بأستراليا و نيوزيلندا – دكتوراه الطب النفسي – القاهره. ماجيستير الأمراض النفسيه و العصبيه جامعه عين شمس – البورد العربي في الطب النفسي – دبلوم ممارسه الطب النفسي المشترك بين عين شمس – لندن
المقدمة
الأبناء هم أعز ما نملك و أغلى ما تقع عليه الأعين. هم أمتدادنا فى الحياه و جيل أن أعد جيدا أعددنا مجتمعا قويا متماسكا و صلبا يمتد و يتطور باستمرار حتى تصبح قوته و حكمته و تماسكه سمه تميزه. لماذا لا يبدأ جيل من حيث أنتهي جيل أخر سبقه فيوفر الوقت و يتجنب الأخطاء. كل ما نفعله على مدار اليوم أمام أبناءنا يمكن أن يكون سببا لتقويه أبناءنا بالحكمه و تدعيمهم بالخبرة و العزيمه و الإصرار حتى يكون النجاح و تحقيق الأهداف و تطوير النفس و الوطن هو السمه و العاده و القاعدة و ليس محض الصدفه او الاستثناء،
فى كل جزء من هذا الكتاب و فى هذه الخمسون نقطه حرصنا على توضيح المعانى فى صوره قصه أو موقف حتى تسهل الفكره و المتابعة و نتجنب الملل أو أسلوب المحاضره.
1-- الفارق بين التواضع و ذل النفس
فارق هام و خطير و الخلط بينهما وارد. الأساس فى التعاملات مع الناس التواضع مع الاحترام للأخر بدون فقد الأحترام للنفس و خفض الجناح بدون خفض الكرامه فأنا و أنت و كل الناس نتعامل بود و محبه بلا كبر فى الكلام أو غطرسه فى التعامل.
فى حياه متعددة الجوانب و بها من أطياف و صنوف البشر الكثير و العديدقد يحدث أن نرى من يفهم التواضع خطاءا أنه ضعف في الشحص المتواضع أو لسبب ما فى نفس أو شخصيه أحد ممن نعاملهم قد يقابل لطف الكلام بشيء من سوء الكلام أو يقابل حسن التعامل بسوء التعامل و هنا تتغير قواعد اللعبه تماما.
إذا إستمريت فى التواضع فهذا تواضع في غير مكانه و إذا إستمريت فى مقابله السيء بالحسن فقد يفهم هذا الشخص الذى يرد علي التصرف الحسن بالفعل بالسوء أن هذا سببه ضعفا فى الشخص الذى يصبر و يستمر فى الإحسان أو قد يظن أن رده السيء يبدوا أنه ليس سيئا بل أنه أمر عادى فيتمادى في سلوكه و يزداد شعورك أنت بالأسي في المقابل.
هنا يجب أن نتذكر بعض الأقوال الحكيمة مثل انه "من أمن العقوبه أساء الأدب" و قول أخر هو أن "أظلم الظالمين لنفسه هو من تواضع لمن لا يكرمه". هنا أيضا يجب أن توضح الأمور للأبناء بأن من الضرورى و بكل الحكمه و الكياسه منع تكرار ذلك و مثال ذلك القول لهذا الشخص الذي يسئ القول أو الفعل لك و الخطاب هنا موجه للأبناء الذين بدورهم يوجهون الرساله للشخص المتجاوز لحدودة مفادها .... أن هذا الفعل أو ذاك القول لم يكن مناسبا و أنك تتوقع أن لا يتكرر هذا، الرساله هنا واضحه و مهذبه أنك لاحظت
أولا عدم مناسبه ما قيل أو حصل من هذا الشخص و ما قبلته
ثانيا و هو الأهم هو أتخاذ خطوه فى الأتجاه السليم أي أن الأبن أتخذ خطوه و أن الصبر له حدود و أن ما دفعك للأعتراض هذه المره سوف يدفعك مره أخرى أذا لزم الأمر لحد الحدود و فرض المفروض.
التواضع أمر جميل و راقى و يجعل الحياه تمضى فى انسجام و لكن لا ادع التواضع يؤدى بى الى مالا أقبله و ما لا أرتضيه و مالا تحمد عقباه. لا يقدر التواضع الا كريم و لا يفهمه جيدا الا شخص حكيم و من يفهمه على أنه ضعف عاده شخص لئيم و ما أسهل من توضيح الأمور و ردها الى نصابها الصحيح إنك أنت أذا أكرمت الكريم ملكته و أنك أنت أذا أكرمت اللئيم تمرد.
هذا هو الحسم و الوضوح و لا تتخيل كم الناس الذين يراجعون الأطباء النفسيين نظرا لتراكم الإحباطات التى تنشأ مما ذكرناه فتفقد الأنسان ثقته بنفسه و يشعر أنه ضعيف و أنه لا يستطيع حمايه نفسه من سلوك الأخرين السلوك المستغل لطيبه شخص أو حياء البعض الأخر.
قدتنشأ المشكله فى الصغر عندما يكون طفلا ما فريسه لطفل آخر أو أطفال آخرون يقومون بايذاء طفل ما بلفظ أو بالأعتداء البدنى و فى حاله عدم الإنتباه مبكرا لذلك السلوك العدوانى يصبح الأمر من كثره تكراره عاده و يصبح غياب رد فعل الطفل الضحيه هو المتوقع فتجد طفلا ما مستسلما لإيذاء زملاؤه من الأطفال و كأنه أمر عادى .. الحقيقه لأ .. الأمر ليس عادى.
هذا السلوك يسمى التنمر و بالأنجليزيه يسمى Bullying
الشخص الذي يقوم بالتنمر ( المتنمر) يسمي ال Bully
و الشخص أو الطفل ضحيه التنمر يسمى ال Bullied
كيف نكتشف التنمر؟
التنمر فى المدرسه ليس من الصعب ملاحظته ففى فصول الدراسه و فى فناء المدرسه السلوك بين الطلاب و الذى قد يبدؤا مزاحا ثم يتحول الي إهانه لفظيه أو بدنيه يعد تنمرا. الوصف المسىء لشكل أو لون أو منشأ أو بلد وأصل الطالب أو أى وصف بدنى أخر هو تنمر.
إذا كان أكثر من طالب قد أشتركوا فى ذلك فهو تنمر جماعى لفريسه تبدوا سهله أما لصغر حجم الطالب أو لصعوبه يعانى منها بدنيه كانت او صعوبه تعليميه.
التنمر أيضا يحدث في الأسره و خاصه الأسر الكبيره المختلطه و التي قد لا يكون الأطفال تحت إشراف الأهل المباشر معظم الوقت. فقد يسمى الأطفال طفلا أخرا بوصف أو أسم غير مناسب ة هنا يجب أن يكون تدخل الأهل واضح لمنع تكرار ذلك و من أجل التفادى المبكرلصدمات الأطفال التى يمكن منعها مبكرا.
كيف نواجه التنمر بين الطلاب فى المدرسه حيث يكثر و حيث تكون المدرسه مسرحا للأحداث المؤسفه.
1- منذ البدايه يكون هناك فصلا فى كتاب من كتب المدرسه عن التنمر و عن تعريف السلوك الذى يعد تنمرا و يدرس للأطفال في الأعوام ال 9 الأولى للتذكره و للتطوير. كذلك يمكن عمل يوم كل عام لمكافحه التنمر يشارك فيه الطلاب.
2- تدريس ما هو التنمر يكون فى مشاهد تمثيليه بما لايتنافى مع التقاليد و الدين. فى هذه المشاهد التمثيليه يقوم أحد الطلاب بالقيام بدور الطالب ضحيه التنمر ال Bullied و يقوم طالب أخر بتمثيل المتنمر أو ال Bully و بعد نهايه الموقف الأول يتم سؤال الطلاب المشاهدين للموقف التمثيلى عما يشعرون به أذا كانوا فى موقف ضحيه التنمر و يفتح الموضوع للنقاش الحر المنظم بين الطلاب كل يتكلم فى دوره لا أحد يقاطع الأخر احتراما للمتحدث و أحتراما للمجموع الذي يستمع و يريد الأستفاده.
فى هذا الحوار المفتوح يقوم الطلاب بالحديث بتلقائيه عن كل ما شعروا به عندما شاهدوا المشهد التمثيلي ثم يتطور الحوار الى ماذا يشعر به الطالب المؤدي لدور المتنمر فإن كان يشعر بسعاده أو كان يشعر بنشوه القوه أو مقلدا لمن هم أكثر قوه من زملائه من الأطفال فلتراجع هذه المشاعر فى حوار تال مع الطلاب حول ما يشعرهم بالقوه و الفخر هل هو إستغلال الضعف و الضعفاء أم مساعده الزملاء.
الحوار التالي يكون عن ماذا يشعر به الطالب المؤدي لدور ضحيه التنمر و ماذا كان يجول في خاطره من أحاسيس و هو يعاني من سلوك المتنمر و متي كان يفكر فى وضع حد للتنمر و ماذا منعه من وضع هذا الحد للتنمر.
الحوار التالى يكون عن تعريف حدود المزاح و مع من نمزح و متى نعرف أن من أمامنا يستثقل المزاح و متى أتوقف عن المزاح و متي أعتذر و أعد بأن لا أكرر هذا. و يكن لدينا تعريف واضح للشخص النبيل العربي الشهم و العربي الذي يتحلي بنبل الفرسان في زمن لا يمتطي فيه الفارس صهوه جواد إنما يكشف فروسيته مواقفه و نبله مع الناس و الطفل فى مدرسته يكون فارسا صغيرا يتميز بإحترام الأخرين طلابا و أساتذه و يعترف بالخطأ أذا أصاب منه الأخرين وببساطه لا يكرره فتستمر الحياه و يستمر سلوك الفرسان النبلاء الصغار ليكونون فرسانا نبلاءا في الشباب و تكون هناك جائزه للفرسان و الفارسات في كل صف دراسي و لنحرص علي تشجيع الأطفال أن يكونوا فرسانا معظم الوقت فى الحياه اليوميه. أيضا يستمر الحوار في تعريف القوه بأنها ليست إستغلالا لضعف الأخرين و أن القوى لا يرى الأخرين يتألمون بل يساعدهم و يخفف ألامهم و نستمر في الحوار و نذكر أن تقليد طفل لطفل أقوي بدنيا يتنمر بالأطفال الأخرين خطأ لأنه يجب أن نفكر و نكرر الكلمه نعم يجب أن نفكر لنرى إذا كان هذا من نقلده علي صواب أم علي خطأ لأن كل طفل في مرحله الدراسه مهما كان صغيرا إلا أنه لايزال يستطيع إلى حد ما التمييز بين الخطأ و الصواب فى معامله الأطفال الأخرين بملاحظه مشاعرهم و بملاجظه رد فعل الأطفال لتصرفاته.
فى النهايه أنتقلنا من الفارق بين التواضع و ذل النفس إلى التنمر لأن أرتباطهما و ثيق فاذا تقبلت منذ الصغر مهانه ما و لم يكن لك رد فعل لتغيير ذلك ,و تكرر الأمر مره تلو الأخرى فبالتقدم بالعمر الى مرحله الشباب قد يكون المجهود مضاعفا من أجل منع ذلك في مرحله الشباب و النضج إذا لم تتعود منذ الطفوله أن تضع قدمك علي الأرض و ترسم خطا في الرمال للحدود بينك و بين الأخرين يمثل أحترام كل للأخر و من يتجاوزة يتم إنذاره أول مره ثم إيقافه من الإستمرار فى تجاوز الحدود بأسلوب حضارى مهذب و في حدود العرف و اللياقه.
من أمثله الأسئله التي نضعها للأطفال أثناء عمل الأعمال التمثيليه للتعريف بالتنمر و العمل علي منعه وأن نقدم بدلا منه سلوك الفرسان الأسئله الأتيه:
- أسئله للطفل المؤدى لدور المتنمر
1- ماذا كان أحساسك و أنت تقوم بهذا الدور
2- ماذا كان شعورك و أنت تري الطفل ضحيه التنمر يشعر بالضيق
3- كيف عرفت من تعبيرات وجه الطفل الأخر أنه يشعر بالضيق
4- كيف عرفت من كلمات الطفل الأخر أنه يشعر بالضيق
5- متى رغبت بالتوقف فى التنمر
6- هل تشعر بالفخر و السعاده بعد القيام بهذا الدور
أسئله توجه للطفل المؤدى لدور ضحيه التنمر
1- ماذا كان شعورك عندما بدأ الطفل الأخر فى الأستمرار في سلوك التنمر
2- متي شعرت بالضيق
3- عندما شعرت بالضيق كيف كان اسلوبك لتنبه المتنمر أن يتوقف
4- هل فكرت بالأستنجاد بالأطفال الأخرين
5- هل فكرت في أبلاغ معلم أو معلمه الفصل
ثم أخيرا يقوم كلا الطفلين بذكر المشاعر التي شعر بها أثناء أداءة لهذا الدور
يتم بعد ذلك فتح الحوار للطلاب الأخرين المشاهدون للمشهد التمثيلي للأضافه في ما يشعرون به تجاه الضحيه لموقف التنمر و ما يشعرون به تجاه الطفل المتنمر و في النهايه نصل للأستنتاج هل نحتاج هذا السلوك؟ هل هذا يليق؟ و كيف نقضى الأوقات في المدرسه بما يسعد و يفيد و لا يحزن او يضر بالأخرين فالوجود بالمدرسه هدفه التعليم و يصاحب هذا تلقائيا صنع صداقات و ذكريات تدوم طول العمر.