اختبار الهيموغلوبين لتقييم السكري
مازن النجار
اقترحت لجنة دولية مكونة من 21 خبيراً بمرض البول السكري أن يتم اعتماد اختبار "هيموغلوبين إيه1 سي (HbA1c) لتشخيص ومتابعة حالة مرضى النوع الثاني من المرض.
وجاء في تقرير علمي سينشر بعدد يوليو/ تموز من دورية Diabetes Care أو رعاية مرضى البول السكري، أن ذلك الاختبار يحل محل اختبار مستوى سكر (غلوكوز) الدم صياماً، واختبار حساسية الجسم للغلوكوز.
ويقول د. ديفد نيثان الأستاذ بكلية طب جامعة هارفرد ورئيس هذه اللجنة الدولية، إن هذا أول خروج عن الكيفية المعتمدة والمعمول بها تقليدياً في تشخيص مرض البول السكري بالسنين الثلاثين الماضية.
فقد قام أعضاء اللجنة بمراجعة الأدلة التي تربط التعرض لارتفاع سكرية الدم بمضاعفات خطرة ومتعددة، وخلصوا إلى أن تحقيق نسبة 6.5% أو أكثر في اختبار هيموغلوبين إيه1 سي دليل تشخيصي على الإصابة بالبول السكري.
فاعتلال شبكية العين الناجم عن الإصابة بالسكري، هو أحد مضاعفات مرض البول السكري الرئيسة ولكنه أيضاً أكثرها قابلية للقياس، نظراً لأن هيموغلوبين إيه1 سي يظهر ترابطاً وثيقاً مع اعتلال الشبكية المتصل بالسكري.
"
الأشخاص الذين يحققون ما بين 6 و6.5% في اختبار هيموغلوبين إيه1سي عرضة لأعلى مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري
"
ما قبل السكري
وقد أوصت اللجنة الدولية أيضاً بضرورة تحذير الأشخاص الذين يحققون ما بين 6 و6.5% في اختبار هيموغلوبين إيه1 سي، بأنهم عرضة لأعلى مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري.
وينبه د. نيثان إلى أن مخاطر الإصابة بالسكري سلسلة متصلة، وأن حالة ما قبل السكري ليست مصطلحاً عظيماً للاستخدام.
ويلفت د. بول روبرتسُن مسؤول الطب والعلم بجمعية مرض السكري الأميركية، إلى أن نتيجة 6.5% في اختبار هيموغلوبين إيه1 سي هي الحد الفاصل الذي يعني تجاوزه نشوء أمراض العين الناجمة عن ارتفاع سكر الدم، بينما يعني الهبوط دونه عدم الإصابة بهذه الأمراض.
وذكر أيضا أن لجنة العلاج بجمعية مرض السكري الأميركية ستقوم بمراجعة التوصيات الجديدة مع منظمات وجمعيات دولية، كمركز السيطرة على الأمراض بأميركا ومنظمة الصحة العالمية.
وتحرص جمعية مرض السكري الأميركية على التيقن من مواكبة ما يستجد في العالم فيما يتعلق بتشخيص وعلاج البول السكري في ظل الانتشار الوبائي للمرض.
"
لاستخدام اختبار هيموغلوبين إيه1 سي مزايا مؤكدة حيث أنه يعكس متوسط مستويات الغلوكوز على مدى فترة عدة أشهر، بينما تقيس اختبارات غلوكوز الدم مستوياته في لحظة زمنية واحدة
"
مزايا مؤكدة
ورغم استخدام فحوص مستويات سكر الدم لتشخيص البول السكري تقليدياً، فإن لاستخدام اختبار هيموغلوبين إيه1 سي مزايا مؤكدة. فهو يعكس متوسط مستويات الغلوكوز على مدى عدة أشهر، بينما تقيس اختبارات غلوكوز الدم مستوياته بلحظة زمنية واحدة.
كما يلفت نيثان إلى استقرار الجانب الكيميائي لاختبار هيموغلوبين إيه1 سي، في حين يمكن لمستويات سكر الغلوكوز أن تتغير بتغير درجة الحرارة والوقت.
من ناحية أخرى، يعتبر اختبار هيموغلوبين إيه1 سي أكثر تيسيراً على المرضى، لأنه يلغي الحاجة لصوم المريض ثماني ساعات كما ينبغي قبل قياس مستوى غلوكوز الدم، أو قبل قياس مستويات حساسية الجسم للغلوكوز.
لكن تكاليف الاختبار تثير بعض القلق. فالمريض يتكلف حالياً ما بين أربعة وخمسة دولارات لاختبار مستوى غلوكوز الدم، بينما يكلف اختبار هيموغلوبين إيه1 سي أضعاف ذلك.
والمرضى الذين يشخصون حالياً باختبار غلوكوز الدم، يُطلب منهم اختبار هيموغلوبين إيه1 سي. لذلك، فاستخدام الأخير كاختبار فرز أولي يجعله خطاً أساسياً للقياس.
المصدر: الجزير
مازن النجار
اقترحت لجنة دولية مكونة من 21 خبيراً بمرض البول السكري أن يتم اعتماد اختبار "هيموغلوبين إيه1 سي (HbA1c) لتشخيص ومتابعة حالة مرضى النوع الثاني من المرض.
وجاء في تقرير علمي سينشر بعدد يوليو/ تموز من دورية Diabetes Care أو رعاية مرضى البول السكري، أن ذلك الاختبار يحل محل اختبار مستوى سكر (غلوكوز) الدم صياماً، واختبار حساسية الجسم للغلوكوز.
ويقول د. ديفد نيثان الأستاذ بكلية طب جامعة هارفرد ورئيس هذه اللجنة الدولية، إن هذا أول خروج عن الكيفية المعتمدة والمعمول بها تقليدياً في تشخيص مرض البول السكري بالسنين الثلاثين الماضية.
فقد قام أعضاء اللجنة بمراجعة الأدلة التي تربط التعرض لارتفاع سكرية الدم بمضاعفات خطرة ومتعددة، وخلصوا إلى أن تحقيق نسبة 6.5% أو أكثر في اختبار هيموغلوبين إيه1 سي دليل تشخيصي على الإصابة بالبول السكري.
فاعتلال شبكية العين الناجم عن الإصابة بالسكري، هو أحد مضاعفات مرض البول السكري الرئيسة ولكنه أيضاً أكثرها قابلية للقياس، نظراً لأن هيموغلوبين إيه1 سي يظهر ترابطاً وثيقاً مع اعتلال الشبكية المتصل بالسكري.
"
الأشخاص الذين يحققون ما بين 6 و6.5% في اختبار هيموغلوبين إيه1سي عرضة لأعلى مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري
"
ما قبل السكري
وقد أوصت اللجنة الدولية أيضاً بضرورة تحذير الأشخاص الذين يحققون ما بين 6 و6.5% في اختبار هيموغلوبين إيه1 سي، بأنهم عرضة لأعلى مخاطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري.
وينبه د. نيثان إلى أن مخاطر الإصابة بالسكري سلسلة متصلة، وأن حالة ما قبل السكري ليست مصطلحاً عظيماً للاستخدام.
ويلفت د. بول روبرتسُن مسؤول الطب والعلم بجمعية مرض السكري الأميركية، إلى أن نتيجة 6.5% في اختبار هيموغلوبين إيه1 سي هي الحد الفاصل الذي يعني تجاوزه نشوء أمراض العين الناجمة عن ارتفاع سكر الدم، بينما يعني الهبوط دونه عدم الإصابة بهذه الأمراض.
وذكر أيضا أن لجنة العلاج بجمعية مرض السكري الأميركية ستقوم بمراجعة التوصيات الجديدة مع منظمات وجمعيات دولية، كمركز السيطرة على الأمراض بأميركا ومنظمة الصحة العالمية.
وتحرص جمعية مرض السكري الأميركية على التيقن من مواكبة ما يستجد في العالم فيما يتعلق بتشخيص وعلاج البول السكري في ظل الانتشار الوبائي للمرض.
"
لاستخدام اختبار هيموغلوبين إيه1 سي مزايا مؤكدة حيث أنه يعكس متوسط مستويات الغلوكوز على مدى فترة عدة أشهر، بينما تقيس اختبارات غلوكوز الدم مستوياته في لحظة زمنية واحدة
"
مزايا مؤكدة
ورغم استخدام فحوص مستويات سكر الدم لتشخيص البول السكري تقليدياً، فإن لاستخدام اختبار هيموغلوبين إيه1 سي مزايا مؤكدة. فهو يعكس متوسط مستويات الغلوكوز على مدى عدة أشهر، بينما تقيس اختبارات غلوكوز الدم مستوياته بلحظة زمنية واحدة.
كما يلفت نيثان إلى استقرار الجانب الكيميائي لاختبار هيموغلوبين إيه1 سي، في حين يمكن لمستويات سكر الغلوكوز أن تتغير بتغير درجة الحرارة والوقت.
من ناحية أخرى، يعتبر اختبار هيموغلوبين إيه1 سي أكثر تيسيراً على المرضى، لأنه يلغي الحاجة لصوم المريض ثماني ساعات كما ينبغي قبل قياس مستوى غلوكوز الدم، أو قبل قياس مستويات حساسية الجسم للغلوكوز.
لكن تكاليف الاختبار تثير بعض القلق. فالمريض يتكلف حالياً ما بين أربعة وخمسة دولارات لاختبار مستوى غلوكوز الدم، بينما يكلف اختبار هيموغلوبين إيه1 سي أضعاف ذلك.
والمرضى الذين يشخصون حالياً باختبار غلوكوز الدم، يُطلب منهم اختبار هيموغلوبين إيه1 سي. لذلك، فاستخدام الأخير كاختبار فرز أولي يجعله خطاً أساسياً للقياس.
المصدر: الجزير