خفض سكر الدم لا يقلل مخاطر الوفاة وأمراض القلب
مازن النجار
أظهرت دراستان إحداهما أسترالية والأخرى أميركية، أن السيطرة المكثفة على مستويات سكر الدم لم تقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة.
ونشرت نتائج الدراستين اللتين شارك فيهما أكثر من 21 ألف من مرضى النوع الثاني من السكري، بالدورية الأميركية "نيوإنغلند جورنال أوف مديسن".
وغطت الدراسة الأميركية أكثر من عشرة آلاف مريض بالنوع الثاني من السكري، وبلغت فترة المتابعة حوالي ثلاث سنوات ونصف في المتوسط، انتهت في فبراير/شباط الماضي.
"
لم تسجل الدراستان دليلا يدعم صحة اقتناع الأخصائيين بأن السيطرة على سكر الدم تحت مستوى 7% يخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة، لدى مرضى النوع الثاني من السكري
"
نتائج غير متوقعة
وحملت الدراستان مفاجأة لخبراء مرض البول السكري، حيث لم تسجل أي منهما دليلا يدعم صحة اقتناع واسع مستقر لدى الأخصائيين بأن السيطرة والخفض الحازم لمستوى سكر الدم، تحت مستوى 7% القياسي، يخفض بشكل كبير مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة، لدى مرضى النوع الثاني من السكري.
ووجد الباحثون الأميركيون أن مجموعة المرضى الذين سيطروا على سكر الدم (تخفيضا) هم أكثر تعرضا للوفاة بنسبة 22% مقارنة بمجموعة الضبط والمقارنة.
بل إن ارتفاع مخاطر الوفاة أخذ يظهر خلال عام أو عامين من بدء تأثير أسلوب الخفض الحازم لمستوى سكر الدم. أما باقي المرضى فهم منتظمون في اتباع حمية تستهدف مستوى محددا لسكر الدم.
وكذلك لم تجد الدراسة الأسترالية التي شملت أكثر من أحد عشر ألفا من مرضى النوع الثاني من السكري من عشرين دولة -تم علاجهم ومتابعتهم لمدة تصل إلى خمس سنوات في المتوسط- أي زيادة ملموسة في مخاطر أمراض القلب والوفاة لدى المرضى المشاركين في الدراسة.
لكنها وجدت انخفاضا لمخاطر مرض الكلى بنسبة 4.1%، مقارنة بنسبة 5.2% بين المرضى الذين اتبعوا حمية أقل حزما.
معطيات متباينة
وقد أظهرت دراسة بريطانية سابقة أن خفض سكر الدم من 8 إلى 7% لم يخفض احتمالات الإصابة بأسقام القلب والشرايين، رغم أن مجموعة فرعية من المرضى الذين يتعاطون أحد أدوية السكر (مِتفورمين) قد شهدت انخفاضا في مخاطر القلب والشرايين.
بالمقابل أظهرت دراسة أخرى، تناولت مرضى النوع الأول من السكري، انخفاضا على المدى البعيد لمضاعفات أمراض القلب والشرايين التي ظهرت عقب سنوات عديدة من نظام خفض غلوكوز الدم.
ويشار عادة إلى أن الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري تقصر "متوسط" عمر الشخص المصاب، لكونها تزيد مخاطر أمراض القلب والشرايين.
ومع أن هذا المرض يتمثل في إخفاق الجسم في السيطرة على مستوى سكر الدم، فإن العلاقة بين سكر الدم ومخاطر أمراض القلب والشرايين ليست تلقائية أو مباشرة.
لكن مرض السكري ذاته يظهر ارتباطا قويا بمخاطر أمراض القلب والشرايين، بيد أن تلك المخاطر تزداد طرديا زيادة "متواضعة" مع زيادة كل نقطة مئوية في سكر الدم.
المصدر: الجزيرة
مازن النجار
أظهرت دراستان إحداهما أسترالية والأخرى أميركية، أن السيطرة المكثفة على مستويات سكر الدم لم تقلل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة.
ونشرت نتائج الدراستين اللتين شارك فيهما أكثر من 21 ألف من مرضى النوع الثاني من السكري، بالدورية الأميركية "نيوإنغلند جورنال أوف مديسن".
وغطت الدراسة الأميركية أكثر من عشرة آلاف مريض بالنوع الثاني من السكري، وبلغت فترة المتابعة حوالي ثلاث سنوات ونصف في المتوسط، انتهت في فبراير/شباط الماضي.
"
لم تسجل الدراستان دليلا يدعم صحة اقتناع الأخصائيين بأن السيطرة على سكر الدم تحت مستوى 7% يخفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة، لدى مرضى النوع الثاني من السكري
"
نتائج غير متوقعة
وحملت الدراستان مفاجأة لخبراء مرض البول السكري، حيث لم تسجل أي منهما دليلا يدعم صحة اقتناع واسع مستقر لدى الأخصائيين بأن السيطرة والخفض الحازم لمستوى سكر الدم، تحت مستوى 7% القياسي، يخفض بشكل كبير مخاطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة، لدى مرضى النوع الثاني من السكري.
ووجد الباحثون الأميركيون أن مجموعة المرضى الذين سيطروا على سكر الدم (تخفيضا) هم أكثر تعرضا للوفاة بنسبة 22% مقارنة بمجموعة الضبط والمقارنة.
بل إن ارتفاع مخاطر الوفاة أخذ يظهر خلال عام أو عامين من بدء تأثير أسلوب الخفض الحازم لمستوى سكر الدم. أما باقي المرضى فهم منتظمون في اتباع حمية تستهدف مستوى محددا لسكر الدم.
وكذلك لم تجد الدراسة الأسترالية التي شملت أكثر من أحد عشر ألفا من مرضى النوع الثاني من السكري من عشرين دولة -تم علاجهم ومتابعتهم لمدة تصل إلى خمس سنوات في المتوسط- أي زيادة ملموسة في مخاطر أمراض القلب والوفاة لدى المرضى المشاركين في الدراسة.
لكنها وجدت انخفاضا لمخاطر مرض الكلى بنسبة 4.1%، مقارنة بنسبة 5.2% بين المرضى الذين اتبعوا حمية أقل حزما.
معطيات متباينة
وقد أظهرت دراسة بريطانية سابقة أن خفض سكر الدم من 8 إلى 7% لم يخفض احتمالات الإصابة بأسقام القلب والشرايين، رغم أن مجموعة فرعية من المرضى الذين يتعاطون أحد أدوية السكر (مِتفورمين) قد شهدت انخفاضا في مخاطر القلب والشرايين.
بالمقابل أظهرت دراسة أخرى، تناولت مرضى النوع الأول من السكري، انخفاضا على المدى البعيد لمضاعفات أمراض القلب والشرايين التي ظهرت عقب سنوات عديدة من نظام خفض غلوكوز الدم.
ويشار عادة إلى أن الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري تقصر "متوسط" عمر الشخص المصاب، لكونها تزيد مخاطر أمراض القلب والشرايين.
ومع أن هذا المرض يتمثل في إخفاق الجسم في السيطرة على مستوى سكر الدم، فإن العلاقة بين سكر الدم ومخاطر أمراض القلب والشرايين ليست تلقائية أو مباشرة.
لكن مرض السكري ذاته يظهر ارتباطا قويا بمخاطر أمراض القلب والشرايين، بيد أن تلك المخاطر تزداد طرديا زيادة "متواضعة" مع زيادة كل نقطة مئوية في سكر الدم.
المصدر: الجزيرة