صاروخ ياباني يفشل في وضع قمر صناعي على مداره
صاروخ إتش2 أي الياباني ينطلق من قاعدة الاختبار في مركز تانيغاشيما الفضائي جنوب غرب اليابان (أرشيف)
أطلقت اليابان اليوم أحدث صاروخ فضائي لها إلا أنه أخفق في وضع قمر صناعي للتجربة في مداره، مما وجه ضربة قاسية لمستقبل برنامج الفضاء الياباني الذي يعاني مشكلات بالفعل بعد أن تأجل إطلاقه مرتين منذ يوم الجمعة بسبب مشكلات فنية وأخرى متعلقة بالطقس.
وانطلق الصاروخ الثاني من طراز إتش2 أي من تانيغاشيما في جزيرة كيوشو جنوب غرب اليابان الساعة 11.45 قبل ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (2.45 بتوقيت غرينتش). واعتبر رئيس الوكالة الوطنية اليابانية للتنمية الفضائية شويتشيرو يامانوتشي أن إطلاق الصاروخ في حد ذاته يعد نجاحا كبيرا.
بيد أنه بعد أكثر من تسع ساعات من الانطلاق الناجح قال مسؤولون بالوكالة إن الصاروخ لم يتمكن من وضع أحد القمرين الصناعيين اللذين يحملهما في مداره. ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين قولهم إن القمر الصناعي الخاص بالأرصاد الجوية لم ينفصل بشكل سليم عن الصاروخ وأنه ليس في مداره الصحيح. وأوضح المسؤولون أن قمر التجارب الآخر وضع في المدار الصحيح.
وكان المسؤولون اليابانيون يأملون أن يؤدي نجاحهم اليوم إلى استعادة سمعة البرنامج الفضائي للبلاد وتعزيز محاولته دخول مجال الإطلاق التجاري للأقمار الصناعية. وتشكل عمليات الإطلاق تلك جزءا من الاستعدادات لإطلاق صاروخ ثالث من طراز إتش2 أي يحمل شحنة تجارية في صيف العام الحالي، لكن عدم وضع أحد القمرين الصناعيين في مداره سيضر حتما بهذه الطموحات.
ونقلت صحيفة يوميوري شمبون اليابانية عن مسؤول في شركة لإدارة الأقمار الصناعية قوله "لن نثق في أي صاروخ حتى ينجح في عشر عمليات إطلاق على الأقل". وكان الصاروخ الأول من طراز إتش2 أي قد نجح في وضع قمر صناعي في مداره في أغسطس/آب الماضي، إلا أن برنامج الفضاء الياباني تعرض لانتقادات نتيجة لارتفاع تكلفته وسلسلة من عمليات الإطلاق الفاشلة.
وأدى إخفاق تجربة عام 1999 إلى فقد نموذج تكلفته عشرة مليارات ين في الوقت الذي كلفت فيه عملية إطلاق فاشلة في العام السابق له 60 مليار ين. وافتقاد الثقة في الصاروخ يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التأمين مما يعني مزيدا من التكاليف لإطلاق قمر صناعي.
ويواجه الصاروخ الياباني بالفعل معركة في السوق العالمية التي تسيطر عليها صواريخ إريان الأوروبية تليها الصواريخ الأميركية ثم الصينية وبعدها الروسية. وثبت نجاح الصاروخ إريان بعد أكثر من 60 محاولة إطلاق ناجحة في الوقت الذي نجح فيه الصاروخ دلتا-2 الأميركي في 45 محاولة إطلاق. وألقت الوكالة بثقلها لإنجاح البرنامج الحالي بعد التكهن باحتمال تخفيض تمويلها في إطار الإصلاحات التي يقوم بها رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي.
المصدر: رويترز
صاروخ إتش2 أي الياباني ينطلق من قاعدة الاختبار في مركز تانيغاشيما الفضائي جنوب غرب اليابان (أرشيف)
أطلقت اليابان اليوم أحدث صاروخ فضائي لها إلا أنه أخفق في وضع قمر صناعي للتجربة في مداره، مما وجه ضربة قاسية لمستقبل برنامج الفضاء الياباني الذي يعاني مشكلات بالفعل بعد أن تأجل إطلاقه مرتين منذ يوم الجمعة بسبب مشكلات فنية وأخرى متعلقة بالطقس.
وانطلق الصاروخ الثاني من طراز إتش2 أي من تانيغاشيما في جزيرة كيوشو جنوب غرب اليابان الساعة 11.45 قبل ظهر اليوم بالتوقيت المحلي (2.45 بتوقيت غرينتش). واعتبر رئيس الوكالة الوطنية اليابانية للتنمية الفضائية شويتشيرو يامانوتشي أن إطلاق الصاروخ في حد ذاته يعد نجاحا كبيرا.
بيد أنه بعد أكثر من تسع ساعات من الانطلاق الناجح قال مسؤولون بالوكالة إن الصاروخ لم يتمكن من وضع أحد القمرين الصناعيين اللذين يحملهما في مداره. ونقلت وسائل إعلام عن مسؤولين قولهم إن القمر الصناعي الخاص بالأرصاد الجوية لم ينفصل بشكل سليم عن الصاروخ وأنه ليس في مداره الصحيح. وأوضح المسؤولون أن قمر التجارب الآخر وضع في المدار الصحيح.
وكان المسؤولون اليابانيون يأملون أن يؤدي نجاحهم اليوم إلى استعادة سمعة البرنامج الفضائي للبلاد وتعزيز محاولته دخول مجال الإطلاق التجاري للأقمار الصناعية. وتشكل عمليات الإطلاق تلك جزءا من الاستعدادات لإطلاق صاروخ ثالث من طراز إتش2 أي يحمل شحنة تجارية في صيف العام الحالي، لكن عدم وضع أحد القمرين الصناعيين في مداره سيضر حتما بهذه الطموحات.
ونقلت صحيفة يوميوري شمبون اليابانية عن مسؤول في شركة لإدارة الأقمار الصناعية قوله "لن نثق في أي صاروخ حتى ينجح في عشر عمليات إطلاق على الأقل". وكان الصاروخ الأول من طراز إتش2 أي قد نجح في وضع قمر صناعي في مداره في أغسطس/آب الماضي، إلا أن برنامج الفضاء الياباني تعرض لانتقادات نتيجة لارتفاع تكلفته وسلسلة من عمليات الإطلاق الفاشلة.
وأدى إخفاق تجربة عام 1999 إلى فقد نموذج تكلفته عشرة مليارات ين في الوقت الذي كلفت فيه عملية إطلاق فاشلة في العام السابق له 60 مليار ين. وافتقاد الثقة في الصاروخ يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التأمين مما يعني مزيدا من التكاليف لإطلاق قمر صناعي.
ويواجه الصاروخ الياباني بالفعل معركة في السوق العالمية التي تسيطر عليها صواريخ إريان الأوروبية تليها الصواريخ الأميركية ثم الصينية وبعدها الروسية. وثبت نجاح الصاروخ إريان بعد أكثر من 60 محاولة إطلاق ناجحة في الوقت الذي نجح فيه الصاروخ دلتا-2 الأميركي في 45 محاولة إطلاق. وألقت الوكالة بثقلها لإنجاح البرنامج الحالي بعد التكهن باحتمال تخفيض تمويلها في إطار الإصلاحات التي يقوم بها رئيس الوزراء الياباني جونيشيرو كويزومي.
المصدر: رويترز